القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

حوارات: حوار بينوسا نو مع الأديب الكردي «كوني رش» (1)

 
الأحد 30 اذار 2014


أجرى الحوار:خورشيد شوزي

نال الشاعر والكاتب الكردي كوني رش، جائزة جكرخوين للإبداع، في دورتها الجديدة للعام 2014، تقديراً لجهوده البارزة، في خدمة لغة وثقافة شعبه، حيث كان من أوائل كتاب الجيل الجديد الذين كتبوا باللغة الأم. وسلمان عثمان عبدو الملقب بــ كونى ره ش - Konê Reş، ولع بالأساطير والقصص الكوردية منذ نعومة أظفاره، ودفعه هذا الحب والشغف بهما إلى الاهتمام بالتراث والفولكلور الكوردي والكتابة فيهما، وبشكل خاص  عن تراث العائلة البدرخانية. وهو معروف بين الأوساط الثقافية الكوردية في كوردستان والمهجر، بعشقه للغته الكوردية، وجهوده الكبيرة لنشر هذه اللغة بين أبناء شعبه، وذلك عبر مقالاته وقصائده المختلفة.


ولد كونى ره ش عام 1953م. في قرية (دودا) الواقعة على الحدود السورية التركية بين مدينتي عامودا وقامشلو، وفيها أكمل دراسته الابتدائية، أما الإعدادية فقد أكملها في مدينة قامشلو، و أكمل دراسته الثانوية في مركز المحافظة/ مدينة الحسكة.
في عام 1977م توجه إلى ألمانيا الغربية- آنذاك- لإكمال دراسته الجامعية، إلا أن فترة مكوثه لم تدم طويلاً، لعدم تمكن والده من تحمل نفقات الدراسة الباهظة، فعاد إلى الوطن، ومنذ ذلك الوقت، تفرغ للقراءة والكتابة، وكان لقصائد الشاعر الكوردي جكرخوين دور بارز في دفعه نحو قراءة الشعر وكتابته. وفي آذار 1989م أصدر مجلة باللغة قراءة الشعر وكتابته. وفي آذار 1989م أصدر مجلة باللغة الكوردية تحت اسم (باقة ورد - Gurzek Gul)، مع صديقه عبد الباقي حسيني، لكن بعد أن تركه صديقه، ثابر وحده على إصدارها حتى بلغت أعدادهاال (15) عدداً في عام 1992م.
يعتبر كونى ره ش أحد الكتاب الأوائل الذين كتبوا بالكوردية في سوريا، بعد جكرخوين، وعثمان صبري، وقدري جان وغيرهم، وخلال العقدين الأخيرين كتب في العديد من الصحف والمجلات الكوردية في الداخل والخارج، مثلHêvî  في باريس، آرمانج: Armanc، وWan، ونودم Nûdem في السويد، وسروه Sirwe في ايران، وجريدة ولات، أزاديا ولات، زيانا روشن، في استانبول، ومجلة متين، كازي، دجلة، به يمان، في دهوك وفي غيرها من المجلات الكوردية.
نال نتيجة جهوده تلك، العديد من الجوائز، شهادات التقديرو التكريم، وله الكثير من المشاركات في المهرجانات الثقافية، وهو عضو اتحاد الكتاب العالميين "PEN" الفرع الكوردي، ومقره ألمانيا. ومن أعماله المطبوعة:
قصص الأمراء: مجموعة قصص فولكلورية بالكوردية ... سيبان وجين Sîpan û Jînê : مجموعة شعرية للأطفال بالكوردية ... الأمير جلادت بدرخان حياته وفكره: بالعربية بالكوردية ... الأمير جلادت بدرخان حياته وفكره: بالعربية وبالكوردية ... انتفاضة ساسون 1925 – 1936م: بالعربية وبالكوردية ... عثمان صبري(1905– 1993م): بالكوردية ... أنا تلميذ بدرخان :مجموعة شعرية للأطفال بالكوردية ... ياوطنWelato! : مجموعة شعرية بالكوردية ... جمعية خويبون 1927م ووقائع ثورة آرارات 1930م باللغة العربية ... صور من الذاكرة: حوار وتقديم بيوار إبراهيم ... بوابة الحياة والحب:Dergehê Jîn û Evînê  مجموعة شعرية بالكوردية ... جودي جبل المقاصد: مجموعة شعرية، ترجمة هجار إبراهيم من الكوردية إلى العربية ... قامشلو: دراسة في جغرافيا المدن ... شجرة الدلب: مجموعة شعرية، ترجمة عماد الحسن من الكوردية إلى العربية ... صهيل الليالي الأسيرة: مجموعة شعرية بالكوردية ... قصائد الأطفال:ديوان شعري للأطفال بالكوردية ... تاريخ الصحافة الكردية في سوريا ولبنان، بالكوردية ... مدينة جزيرة بوتان وبلاغة الأمير بدرخان، بالكوردية ... من نجوم الوطن المحظور، باللغة الكوردية.
وله العديد من المخطوطات قيد الدرس والمراجعة والطباعة، وهو لايزال مثابراً على العطاء وبشكل خاص باللغة الكوردية.

فيما يلي حوار مطول مع الشاعر كوني رش، يتحدث خلاله عن مشاعره تجاه نيل الجائزة، بالإضافة إلى تناول محطات عديدة، في تجربته الأدبية:

* كيف ينظر الكاتب كوني رش إلى بدايات المشهد الثقافي الكردي، بشكل عام؟
◘ تعود بدايات المشهد الثقافي الكردي إلى صدور مجلة "هاوار" التي أصدرها الأمير جلادت عالي بدرخان في دمشق عام 1932 والتي كانت توزع بين الكرد في الجزيرة، لكن التأثير الأول كان بديوان الشاعر ملا أحمد الجزري والشاعر ملا أحمد خاني وبالتكايا الدينية التي انتشرت في مدن و بلدات الجزيرة في بداية القرن الماضي أمثال: خزنة، تل معروف، حلوة، عين ديوار، عامودا، وأيضاً كان للمطربين الشعبيين دور وتأثير كبير في حماية اللغة الكردية أمثال:  سلو كورو وعمري كور ودمرعلي وآل شيخي نادو وآل رمو ويوسف جلبي وخليفته حزني سليم أبو عادل وبقية المطربين الكلاسيكيين في المنطقة ويليهم جيل رفعت داري وآرام ديكران وسعيد يوسف ومحمود عزيز ومحمد شيخو وغيرهم... من الذين حافظوا على الكلمة الكردية الرصينة عبر أصواتهم.
يلي هذه المرحلة دور الأقلام التي ساهمت في إنارة صفحات "هاوار" عبر قصائدهم أمثال: جكرخوين وعثمان صبري وقدري جان ود. نور الدين زازا وملا أحمد نامي ورشيد كورد وغيرهم...

* كيف بدأ الاهتمام بالكتابة لديك ؟
◘ مع بداياتي الطفولية كنت أظن بأن العالم أجمع يتكلم اللغة الكردية ولا يوجد لغة أخرى غيرها.. ونحن قابعون في تلك القرية (دودا) الواقعة على طريق الحرير, بين قامشلو ونصيبين من الشرق وعامودا وماردين من الغرب، حيث كان أهالي القرية  يجهلون  تماما اللغة العربية...بالحقيقة، كان لمضافة والدي  الدور الكبير في حبي للتراث الشفوي الكردي وبالتالي للغة الكردية.. دخلنا المدارس..تعلمنا اللغة العربية..
لاحقاً، كان لزياراتي المتكررة للشاعر جكرخوين قبل هجرته إلى السويد 1979 الأثر الكبير في حبي للكتابة،  هذا الحب والشغف المولع دفعني إلى الاهتمام بالتراث والفلكلور الكردي وبشكل خاص تراث العائلة البدرخانية.
في عام 1977 توجهت إلى ألمانيا الغربية- آنذاك- لإكمال دراستي الجامعية، إلا أن فترة
فترة مكوثي لم تدم طويلاً، لعدم تحمل والدي مصاريف الدراسة الباهظة، وأيضاً لعدم تحملي شقاوة الغربة... فعدت إلى الوطن، ومنذ ذلك الحين تفرغت للثقافة الكردية بشكل خاص وعملي، وخاصة بعد قدوم الطلائع الكردية المثقفة من جمهورية أرمينيا الاشتراكية في الثمانينيات مثل الدكتور: جليل جليل، وأورديخان جليل، وعسكر بويك، والدكتور توسني رشيد، وتيمور خليل مرادوف، وغيرهم، وقد كان لقصائد جكرخوين وأغاني شفان برور أيضاً، دور كبير في دفعي نحو حب اللغة والكتابة بها... وأيضاً تأثرت بالمثقفين الكرد الذين نزحوا من تركيا وقدموا إلى قامشلو بعد انقلاب أيلول عام1980، وكذلك عبر صدور مجلة  Pesheng وصحيفة Gel من قبل المثقفين في كردستان العراق أثناء نزوحهم إلى دمشق، وكذلك بصدور مجلات الاحزاب الكردية مثل: Gulistan وGelawej وSter  الخ ...
في آذار 1989 أصدرت مجلة باللغة الكردية تحت اسم باقة ورد:(Gurzek Gul) مع صديقي عبد الباقي حسيني، لكن بعد أن تركني صديقي واصدر مجلة (Zanin)، ثابرت لوحدي على إصدارها حتى بلغت أعدادها 15 عدداً في عام 1992.

*  مَن مِن الكتاب الكرد أثروا في تجربتك أكثر ؟
◘  بالنسبة لأسماء الكتب والمؤلفين يمكن إدراج الأسماء التالية، استثني طبعاً أولئك الكتاب الذين كتبوا باللغة العربية وحسب رأيي: الراعي الكردي لمؤلفه عرب شمو، الألفباء الكردية وقواعدها للأمير جلادت بدرخان، بئر القدر للروائي محمد أوزون، قرية دونو للروائي محمود باكسي، الصحافة الكردية في كردستان الشمالية وتركيا للكاتبين محمود لوندي ومالميسانز، موتى لا ينامون للقاص حليم يوسف، المرأة الكردية للكاتب روهات الاكوم، ذكرياتي ومشاهداتي لمؤلفه حسن هشيار، سيرة حياتي للشاعر جكرخوين، من الخزينة الممنوعة للباحث زين العابدين زنار، تاريخ الأدب الكردي للكاتب قناتي كردو وغير هذه الكتب…
أما بالنسبة للكتاب والمؤلفين الذين أبدعوا باللغة الكردية – الأبجدية اللاتينية – هناك العديدون من أمثال الأمير جلادت بدرخان وكاميران بدرخان، قدري جان، عثمان صبري، نور الدين ظاظا، صباح قارا، أحمد آراس، مالميسانز، كمال بورقاي، فرات جوهري، رشو زيلان، محمد اوزون، محمود باكسي حليم، يوسف موسى عنتر، سامي تان…
ومن الشعراء: جكرخوين، عثمان صبري، قدري جان، روزن بارناس، صبري بوتاني، جركسي ره ش، كمال بورقاي، تيريز وغيرهم.
أما الصحفيون فهم: الأمير مقداد مدحت بدرخان، والأمير عبد الرحمن، والأمير ثريا، والأمير عبد الرزاق، والأمير جلادت، والأمير كاميران بدرخان، وممدوح سليم بك، وحمزة بك مكسي، موسى عنتر، أديب كراهان، سامي تان، فرات جوهري، كمال بورقاي، بيره ميرد، حزني موكرياني، وغيرهم وغيرهم.
ولا أكتمك سراً فقد أكون غير مطلع بشكل كاف على نهضة وتطور الآداب الكردية المكتوبة بالأبجدية العربية وبشكل خاص اللهجة السورانية لكن الحق يقال إنهم يفوقوننا في الكثير من المجالات وهذا يعود إلى تاريخهم العريق والقديم في حرية استعمال اللغة الكردية على نقيض منا.

* ماذا عن بواكير الكتابة باللغة الكردية الأم لدى الكاتب الكردي في مرحلة مابعد جكرخوين؟،.. وماذا عن الكتاب الكرد الذين كتبوا باللغة العربية، وأنت واحد منهم؟
◘ بعد رحيل الشاعر الكبير (جكرخوين) وبروز إسم الشاعر والروائي الكردي الذي يكتب باللغة العربية (سليم بركات)، أبدع الشباب الكرد بشكل خاص في الجزيرة بكتابة الشعر. منهم من كتب باللغة الكردية محاولاً السير على خطى جكرخوين ومنهم من كتب باللغة العربية محاولاً تقليد سليم بركات.. لكن الفئة الجديرة بالذكر وهي المهمة، حيث اكتسبت الثقة والاحترام عبر انفرادها بالهوية وهم أولئك الذين يكتبون باللغة الكردية.. إلى أن بدأت الفوضى تجتاح الشباب في الجزيرة باللغتين وما أكثرهم.
أما الكتّاب الحقيقيون فنراهم يعَدونَ على أصابع اليد.. نعم أقر بوجود فوضى كبيرة بين الأدباء في الجزيرة وباللغتين، والسبب برأيي هو عدم وجود النقد البنّاء الذي يكشف حقيقة الشاعر من زيف المتشاعر والنقد الموجود حالياً عبارة عن مدح وحقد..

* كيف تتذكر تجربة المنتدى الثقافي في ثمانينيات القرن الماضي؟
◘ كانت تجربة رائدة وأول انطلاقة ثقافية بين المثقفين الكرد في قامشلو ........ يتبع


 

 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.2
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات