القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: روابط و اتحادات الكتاب الكرد – سوريا

 
الأحد 09 تشرين الثاني 2014


سالار صالح

إن كانت القوى السياسية الكردية في غرب كردستان قد توصلت في دهوك الى اتفاق يلم شملها فهذا لا يعني شيئاً لا من قريب و لا من بعيد الكتاب و الأدباء الكرد و كل من يدور في فلكهم , فهم حديثوا العهد ببناء منظماتهم الاتحادية و لا زال امامهم تاريخ طويل ( يوبيل فضي و يوبيل ذهبي ) من الانشقاقات و المناكفات حتى يصلوا ربما الى دهوك ثقافية و ينعموا بإقامات فنادق الخمس نجوم و وجبات الطعام الفاخرة و المكافآت المجزية كي يشكلوا اتحاداً واحداً موحداً , اتحادان للكتاب و رابطة كل منهم يدعي الشرعية لنفسه و بأن الآخر هو اللاشرعي المتطفل و المندس في جسد الحركة الثقافية , فإن كانت هذه الشريحة التي لا يجمعها سوى ممارسة الكتابة بأجناسها عاجزة عن لم شملها في اطار عام, إذاً لم نلوم الأحزاب السياسية و التي هي على خلافات ايديولوجية شاسعة فيما بينها و صراع مستمر على السلطة و المكاسب ,


 هل فكر يوماً ما , أحد ما من هؤلاء الذين يقودون هذه المجموعات عفواً (الاتحادات) بتفضيل المصلحة العامة على مصلحة الكتلة (الثلة) الصغيرة التي أحاط نفسه بها , هل فكر بأن هنالك مسؤولية تاريخية و قومية ملقاة على عاتقه لانجاز ثقافي بهذا الحجم , أم أنه جعل من المكاسب الشخصية هدفاً و منهجاً و راح يسخر المؤسسة كلها في خدمة أهدافه الضيقة , إنها قمة المهازل أن يبادر كاتب كان لا ينفك ينتقد تشرذم الحركة السياسية و انشقاقاتها اللامتناهية و يسخر عشرات المقالات اللاهبة ضد أحزاب الحركة و قادتها الى أن يقود انشقاقاً بنفسه و ينأى بذاته عن نقد ذاته مدعياً بالنبرة الفوقية التسلطية ذاتها التي يستخدمها عادة طرفي الانشقاق (من حضر المؤتمر و من قاطعه) بأن الشرعية تقف الى جانبي و الآخر هو الخارج على القانون و الدستور و الشرعية ( طبعاً قانونه و دستوره هو , المفصل على مقاسه و مقاس الثلة) , أية ثقافة هذه و أي مثقفين , كان همي و هم الكثير من زملائي الكتاب في الحسكة و كان مشروعنا هو بناء اطار شامل للكتاب الكرد في صيغة اتحاد عام , نجده اليوم و للأسف يتحول الى مجموعات تسمى بأسماء قادتها , (( أوقفني أحد المارة في الطريق و قال لي : سمعنا بأن اتحادكم قد انشق , فمن جماعة من أنت , جماعة فلان و لا فلان و لا فلان ....... )).
كنا قد بنينا و بجهود جميع الزملاء اساساً لاتحاد كتاب الكرد لاقى استحساناً لدى شعبنا الكردي و مثقفيه و حركته السياسية و حظي بالدعم , أجده اليوم قد تحول الى كعكة يتنازعها المنشقون على بعضهم , و أخيراً و ليس آخراً إلى لقاء بعيد قد يجمعنا في دهوك ثانية للم شمل الكتاب هذه المرة.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.28
تصويتات: 7


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات