القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: العبارة .. عن كارثة غرق عبارة جزيرة أم الربيعين

 
الجمعة 22 اذار 2019


عصمت شاهين دوسكي

هذه الحدباء أم الربيعين تحس
عبارة على نهر دجلة تنتكس
هذا ربيعك يا موصل يصرخ
بين أمواج على أمواج ترفس
كأن ملامح الحياة كارثة 
تمر على من يهواك وينعكس


كل من عشقك يمر على ضفافك
فما بال العشق فيك مقتبس ؟
كأن الردى طوفان ينقلب
على أجساد للربيع تلبس
************
الطمع كرؤوس الأفاعي تلوي
تقيد البراءة والجمال تفترس 
بلا قوانين ولا رحمة غرقوا
تركوا هناك في دجى منغمس 
عار ثم عار على المصالح 
ودم في نهر غاضب لا يتنفس
************
كفى ظلما فالقلوب صاخبة 
كفى خداعا فالناس سئموا من اليأس 
أرواح الناس ليست حماقة 
ولا حقيبة دولار كنتم عليها حرس
لولاكم لما مات الجمال والربيع 
لما انقطع النبض والنفس
ما الفرق بينكم والموت في يدكم
والطمع حياتكم والحق بلا أسس
************
آه نينوى ، وآه نينوى 
عاد إليك الحزن ولم ينتهي حزن أمس
طبعة ثانية من الجهل والضباب 
تاركة آثار لم تتعظ ولم تدرس
إن شئت البسي ثوب الحداد
وهل الحداد يمسح موج الدنس ؟
لظى عبراتك اجتمعت مرة أخرى
واحترق الفكر والحب والحدس
لا تعاتبي أحدا فمن ناموا بالطغيان
لا يهمهم من مات غرقا أو عطس
************
من حظك إن خراب الأمس باق
ونور الشمس عنك منطمس
وصوت النائبات أصبح ترتيله
تبيح الراحة وفي رؤاها تأتنس
صحف العذابات تذكرنا 
من باع واحتكر واختلس
************
عبارة جزيرة أم الربيعين 
مهزلة لا توهمونا إنه عرس
والموت موت كيفما ألبستموه
حتى لو لبس أبيضا أو ما لبس
آه نينوى من أحرار بلا أحرار
تاريخك يأبى طاغوت  شرس
ليت النهى فهمت تجاربك 
ليت القلوب فهمت جوهر الدرس 
************
* عبارة جزيرة أم الربيعين حملت على ظهرها 200 شخص رغم ارتفاع منسوب مياه دجلة في شهر آذار، والعبارة تتحمل 50 أو 60 شخص لتعبر إلى الجهة الأخرى  وفي هذا اليوم 21 / 3 / 2019 انقلبت العبارة على من حملوا على ظهرها وغرق الكثير منهم... لأسباب تجلت في القصيدة ...
* الحدباء وأم الربيعين والموصل ونينوى : هي أسماء لمدينة نينوى التي تعرضت لأكبر مؤامرة دولية لتدميرها علميا واقتصاديا وفكريا وتاريخيا.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.66
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات