خواطر رمضانية (10) فوائد الصيام الصحية
التاريخ: الأثنين 02 تشرين الاول 2006 الموضوع: القسم الثقافي
علاء الدين جنكو
كما سبق أن قلنا أن تحسين الصحة من أهداف ومقاصد الصوم في شهر رمضان المبارك ودللنا لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صوموا تصحوا ) ، ولكن ما هي الفوائد المترتبة على صيامنا وما هي الآثار الملموسة لها ؟ ثبت أن الصوم وقاية من أخطر أمراض العصر كالسمنة ، وتخلص الجسم من الدهون والشحوم الضارة ، كما أن للصيام فوائد عظيمة على جهاز الهضم ذكرها الأطباء منها :
1 - يحسن صحة الفم والأسنان فتأخذ فرصة للترميم . 2 - يرتاح جهاز الهضم عموماً وغدده فتشفى التقرحات والالتهابات . 3 - يرتاح العصب المبهم لجهاز الهضم ، فتخفف الآلام ، لاسيما آلام القولون التشنجي . 4 - يرتاح مرضى المرارة الملتهبة والحصوية ، لأن دخول الطعام الدسم على الخصوص يؤدي إلى تقلص الحرارة والألم 00 كما يرتاح مرضى التهاب الكبد ، وتتاح فرصة لترميم الكبد . 5 - ينقص الوزن ويرتاح مرضى القلب ، والصوم يقي المسلم من تصلبات الشرايين وضغط الدم . يقول أبن القيم رحمه الله في هذه الناحية في الطب النبوي : الصوم جنة من أدواء الروح والقلب والبدن ، منافعه تفوت الإحصاء ، وله تأثير عجيب في حفظ الصحة ، وإذابة الفضلات ، وحبس النفس عن تناول مؤذياتها ، ولاسيما إذا كان باعتدال ، وقصد في أفضل أوقاته شرعاً . ثم إن فيه من إراحة القوى والأعضاء ما يحفظ عليها قُواها ، وفيه خاصية تقتضي إيثاره ، وهي تفريحه للقلب عاجلاً وآجلاً ، وهو أنفع شيء لأصحاب الأمزجة الباردة والرطبة ، وله تأثير عظيم في حفظ صحتهم . وهو يدخل في الأدوية الروحانية والطبيعية ، وإذا راعى الصائم فيه ما ينبغي مراعاته طبعاً وشرعاً عَظُمَ انتفاع قلبه وبدنه منه ، وحبس عنه المواد الغريبة الفاسدة التي هو مستعد لها ، وإزالة المواد الرديئة الحاصلة بحسب كماله ونقصانه . ولما كان الصوم وقاية وجنّة بين العبد وبين ما يؤذي قلبه وبدنه عاجلا وآجلا قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة (183) فأحد مقصودي الصيام الجنة والوقاية ، وهي حمية عظيمة النفع . هذه الفوائد التي عرفت وتم كشفها ، وما لم يعرف أكثر وأكثر ستكشف الأيام عنها 000 ( صوموا تصحوا ) هل هذا القول العظيم من نبينا الكريم يقتصر على تحسين صحة البدن فحسب أم أنه يتعدى ذلك إلى صحة المجتمع لنواصل قراءة الخواطر معاً ...
|
|