القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 354 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

صحافة حزبية: الدفـع نحـو مـزيد مـن العـنف رهـان خـاسر

 
السبت 12 نيسان 2014


  افتتاحية الوحـدة *

رغم دخوله عامه الرابع وسط ركام الدمار والفظائع ، لم يعد المشهد السوري يتصدر العناوين السياسية أو يحظى باهتمام مفترض من لدن القوى الفاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي ، حيث بات فاقعاً التعايش مع إدارة واستمرار الأزمة ، مصحوباً باتساع عمق وشمولية المأساة التي يعانيها السوريون بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم الدينية والقومية والسياسية .
فلدى إلقاء نظرة فاحصة إلى حياة وأوضاع ملايين اللاجئين والمهجرين السوريين في دول الجوار والداخل السوري يظهر جلياً كم هي صعبة ومزرية تُصدم العقل والضمير ، مروراً بمئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين ، وصولاً لعذابات المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي وما حل بمصير المفقودين والمختطفين ، وانتهاءاً بانحدار شرائح واسعة من المجتمع إلى ما تحت خط الفقر ، بفعل هول الدمار اللاحق بالاقتصاد وفقدان فرص العمل ،



 ليعم الفقر وينتشر المرض ، وتجد الجريمة طريقها للتوسع والتنوع ، ليسقط الجميع في دوامة عنف مستمر عنوانه الرئيسي ضياع وعبثية ،...  ولينتعش تجار الحروب والمنتفعون من وراء استمرارها ، سواء من يلتحفون عباءة الدين وراياته ، أو من يتشاطرون برفع أعلام القومية والسيادة الوطنية .

لا مبالغة في القول بأن النظام يبقى هو المسؤول الأول عما آلت إليه الأوضاع ، ولكن هذا لا ينفي حقيقة المسؤولية التاريخية لقوى المعارضة السورية التي راهن البعض منها - منذ البدايات - على مسعى ومغامرة استجلاب تدخل عسكري خارجي ، واستسهال عسكرة انتفاضة الشعب السوري السلمية ، وتحميلها وزر وأعباء التسلح بموجب حجج وذرائع أبرزها ( العين بالعين... والقضية لا تحل إلا بالقوة ) ، وكذلك تشجيع وإفساح المجال واسعاً أمام نفوذ وأنشطة جماعات الإسلام السياسي المتشدد ، من بين أبرزها تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام التكفيري التفجيري ومثيلاته ، التي لطالما شنت هجمات عسكرية متكررة ضد مناطق عفرين والجزيرة ، وتجهد اليوم لفرض حصار على منطقة كوباني (عين العرب) والإجهاز عليها ، ... وذلك بهدف إفراغ المناطق الكردية من سكانها الأصليين ، خدمةً لمآرب غلاة الشوفينيين على اختلاف تلاوينهم ، وضرب السلم الأهلي وحالة الأمان النسبي التي اتسمت بها المناطق الكردية من شمال سوريا . فعلى مرّ ثلاثة أعوام انقضت من عمر سوريا الجريحة ، واصل الكرد بوجه عام تمسكهم الثابت بنهجهم السلمي ، مما أثار ويثير تحامل وحنق جهات لا تزال تراهن متهافتةً وراء وعود وتدخل من الخارج ، قد يقلب موازين القوى تحت رايات ( الجهاد والثورة ) ويولد مزيداً من الفوضى والقتل والدمار في أرجاء البلد ، وهذا ما ينبذه شعبنا الكردي وكل من تعزّ عليه حرية وكرامة الإنسان .
 * جريدة الوحـدة – العدد / 247 – 248 / - الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي )
 


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.