القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 545 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: رد «تشرشل» على فيصل الأول ملك العراق في عشرينات القرن الماضي

 
الثلاثاء 27 كانون الثاني 2015


توفيق عبد المجيد

يوسف يوسف الكاتب الفلسطيني يقول في كتابه " حكايات أعوام الرماد "   الملك فيصل الأول يسأل البريطانيين عن حدود مملكته في عشرينات القرن الماضي ، فيتلقى هذا الجواب من تشرشل : "نحن لم نعطك امبراطورية لتحكمها بل دولة عربية ، حدودها جبال حمرين ، وما بعد تلك الجبال بلاد اخرى تسمى كوردستان" حقيقة تاريخية يذكرها من توّج فيصل ملكاً على العراق ، وأبقى على كركوك ضمن كوردستان وخارج امبراطورية الملك فيصل ، ليثبت أن كوردستان لها شعبها وأصحابها الحقيقيون ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، واستحضار الكثير من الشواهد والثوابت التاريخية والجغرافية وردت هذه المعلومة في " الموسوعة العربية " كركوك من المدن الرئيسية في كردستان العراق ، وعاصمة المجموعات الكردية    "


لكن في المقابل وعند استعراض أقوال ومواقف أخرى لأولئك الذين اعترفوا بوجود كوردستان الجغرافي والديموغرافي ومن ثم إلحاقها بالعراق الذي صنعته بريطانيا بالضد من رغبة شعبها الطامح للحرية والاستقلال ، وترجمت مشروعها الاستعماري الهيمني بقمع ثورة الشيخ محمود الحفيد وثورات بارزان عندما قصفت بطائراتها مدينة السليمانية  ، وباستعراض لما قاله " تشرشل " في مجلس العموم البريطاني عام 1919 " هناك شعبان يجب القضاء عليهما بالكيماوي الكورد والأفغان " واستذكار ما قالته الجاسوسة البريطانية " غيرترود بيل التي كانت أحد صانعي العراق وترسيم خريطته الجغرافية " إن أحقر إنسان رأيته كان الشيخ محمود " ولا تكتفي بذلك بل تطلب من وزارة المستعمرات أن " لا تفكر في تأسيس كيان كوردي في العراق " والسؤال الهاجس الذي يقلقنا اليوم هو : لماذا لم توجه الدعوة للكورد الذين يحاربون الإرهاب بالنيابة عن العالم لحضور مؤتمر لندن  الخاص بالدول التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي ؟ فهل حنت بريطانيا إلى ماضيها الغابر عندما كانت إمبراطورية لا تغيب الشمس عن مستعمراتها ، وهل لازالت تعاند حركة التاريخ ؟
وقد عبر البيشمركة الأول السروك مسعود بارزاني عن استياء سيادته واستياء شعب كوردستان من هذا الموقف الذي تجاهل الكورد وتضحياتهم بهذه الكلمات : " شعب كوردستان هو الذي يقدم التضحيات وغيره يدعى إلى مؤتمرات تعقد ضد الإرهاب ويجني المكاسب  ، لا أحد يمثل كوردستان غير ممثليه الحقيقيين " .   
على بريطانيا وغيرها من الدول الاستعمارية التي جزأت كوردستان وقسمتها بين عدة دول حسبما اقتضته مصلحتها في ذلك الوقت ، عليها أن تبادر إلى الاعتذار من الشعب الكوري والسروك البارزاني تحديداً ، ومن ثم تبادر إلى تصحيح الأخطاء التاريخية التي ارتكبتها بحق الشعب الكوري ، وتساند تحرره واستقلاله ، وتتجهز للاعتراف بالدولة الكوردية التي ستعلن قريبا .
27/1/2014

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات