القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 527 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: وأخيرا أثبت – الائتلاف – أنه «نملة» من ورق

 
الجمعة 14 اب 2015


 صلاح بدرالدين

اذا كانت دول الاقليم والعالم المعنية بالقضية السورية تتحادث وتتحاور أو تتصارع فيما بينها حول الملف السوري فانها بذلك تبحث عن مصالحها في جزء استراتيجي هام من العالم أولا وأخيرا واذا ماتطابقت  مصالح السوريين جزئيا في تطلعاتهم الى غد أفضل وفي بعض الجوانب ومن دون تخطيط مسبق أو تنسيق وبمحض الصدفة مع مصالح البعض فهذا لايعني أن السوريين الطامحين الى التغيير الديموقراطي واسقاط الاستبداد وبناء البديل الوطني يشاركون في تقرير مصير مستقبلهم عبر جماعات معارضة بمختلف توجهاتها ومسمياتها بما فيها – الائتلاف – والتي أخفقت في كسب ثقة الثوار خلال الأعوام الماضية وبالتالي عدم تمثيل طموحاتهم في تحقيق شعارات الثورة وأهدافها .


جماعات المعارضة بكل أطيافها القديمة منها والمموهة والمدجنة والمتسللة بعيدة عن الفعل والمبادرة وبسبب افتقارها الى الحد الأدنى من تمثيل الشرعيتين الثورية والوطنية وعدم امتلاكها البرنامج السياسي الواضح الحاسم وقيامها أصلا على قاعدة هشة غير ديموقراطية وغير شعبية وبدون قيادات مجربة صلبة منتخبة فانها تدعى الى العواصم الاقليمية والعالمية والاجتماعات ولاتدعو رغم أنه من المفترض أن القضية سورية وتهم الشعب السوري بدرجة أولى وحتى لوكانت الجهة الداعية من هيئة الأمم المتحدة وليست من أطراف معادية للشعب السوري مثل نظام روسيا فانه قابل للنقاش والأخذ والرد لأن من أولويات مبدأ حق تقرير المصير لأي شعب أو دولة أن يكون الشعب عبر ممثليه مصدر قرار الحاضر والمستقبل .
فاذا كان نظاما ايران وروسيا في طور تبديل سياستهما تجاه القضية السورية كما يدعي البعض استنادا الى مؤشرات فهذا يعني فشلهما بعد أن اقترب نظام الاستبداد الى هاوية السقوط بفضل ضربات الثوار وصمود السوريين وبفضل عوامل دولية أيضا وان غيرا تكتيكهما السياسي فلاشك من أجل تطبيع النفوذ والسيطرة ( المذهبية والعسكرية ) في حال تمت أية صفقة حول مستقبل سوريا وفي الحالة هذه يجب أن لايحسب  " تودد ونفاق "النظامين كحسنة أو منة بل يجب مطالبتهما بالاعلان الصريح عن الندامة في دعم نظام مجرم قاتل لشعبه بسلاحهما وأموالهما وتقديم الاعتذار للشعب السوري ويجب أن لايكافآ بالاستحسان والتحاور وتلبية مطالبهما في التحول من عدو الى وسيط نزيه هكذا بكل سهولة أو محج لعقد المؤتمرات ومحطة لجمع المعارضات من كل حدب وصوب .
حتى الآن وبسبب (مافي بالميدان غير حديدان) راهن بعض السوريين وعن حسن نية على امكانية أن يقدم – الائتلاف – خدمة ما للقضية السورية ولكنه بات يثبت يوما بعد يوم أنه مجرد ديكور مصطنع ووليد مشوه خرج من رحم الكذبة الكبرى في التاريخ السوري ( المجلس الوطني السوري ) وأفراد مستفيدين من صدقات المحاور الاقليمية يعتاشون ويغتنون من الرواتب بحسب المحاصصة على أساس الدين والقوم والمذهب وحتى من مكافآت الكتابة بالقطع على صحف خليجية معروفة كوسيلة مبتكرة في الارتشاء على حساب الدم السوري والأنكى من كل ذلك يقوم بدور شاهد زور في نحر الثورة والقضية وأداة طيعة في تنفيذ المشروع الايراني المدعوم من روسيا .
على السوريين وبالسرعة الممكنة التهيؤ لمواجهة التحديات القادمة واستحقاقات المستقبل وذلك من خلال مؤتمر وطني جامع لقوى الثورة والحراك الوطني الثوري وكل من يسعى الى اسقاط الاستبداد واجراء التغيير الديموقراطي واعادة بناء سوريا الجديدة التعددية الديموقراطية من دون شروط مسبقة انطلاقا من مبدأ اللجوء الى الشعب وصناديق الاقتراع الحر وينبثق عن هذا المؤتمر مجلس سياسي – عسكري يقود المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها وبخلاف ذلك فان المستقبل وحتى لو سقط رأس النظام هناك تخوف حقيقي من عقدصفقات من وراء ظهر السوريين والابقاء على النظام بكل أركانه مع ترسيخ نفوذ روسيا وايران وتبديل الطبيعة الديموغرافية والجيوسياسية لوطننا وهذا لن يحقق السلام ولن يعيد بناء سوريا المهدمة بل يؤسس لحروب أهلية طويلة أكثر شراسة وتدميرا من كل ماحصل منذ أكثر من أربعة أعوام .

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.66
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات