القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



القسم الثقافي

























 

 
 

مقالات: الإعتقال ودوامات الحصار «1» مابين فرع قامشلو والفيحاء وعدرا

 
الأحد 05 حزيران 2022


وليد حاج عبدالقادر / دبي 
خاص لموقع ولاتي مه 

في المعتقل كنا 14 وهم : الأخوة : محمد علي - الشاعر روني علي ) والمرحوم علاءالدين حمام احمد والسيد محمد حسن عبارش والسيد ابراهيم بوظان من حزب اتحاد شعبي ومن القيادة المشتركة كنا عشرة توفي ثلاثة مناضلين منا وبقينا سبعة أحياء : زكي الحجي و دارا تيريچ و يونس حمي وبشير أبو كاوا والسيدان سليمان أوسو وعبدالباقي يوسف وأنا .. الرفاق الذين ارتحلوا : محمد أحمد ابراهيم ومحمد شريف أبوزيد ومحمد يوسف، وكنا نزلاء الجماعية اثنا عشرة  في سجن درعا بعد احالتنا من فرع القامشلي إلى فرع الفيحاء بدمشق -، وللعلم فقد ضموا المهندس سليمان - سكرتير حزب يكيتي الكردستاني - سوريا - الحالي - لنا بالفرع ولم نكن نعلم بما يتم في الخارج وكنا انا وهو وبشير في سيارة واحدة ومن فرع التحقيق، وقبل ان يعزلوه عنا، اخبرنا بعجالة عن اعتقال السيد عبدالباقي يوسف في مطار دمشق وهو كان على نية السفر الى ألمانيا، 


وعدد من اعتقلوا والحملة التعسفية للنظام، وما لبثوا أن فرقوا سليمان عنا في نهار اليوم التالي وأخذونا الثمانية الى سجن عدرا المركزي جناح السياسية ووضعونا في غرفة كبيرة أشبه بالنظارة وبقينا فيها حوالي الشهر أقل او أكثر بأيام ودخلنا عام  الف وتسعمائة وثلاثة وتسعون ونحن في تلك الغرفة المنعزلة لدينا فقط نافذة كانت تطل على ساحة سجناء، كان منهم فوازي نازي والمهندس في المحلج واسمه سليمان والمرحوم فيصل حسو وكنا نغني نازي نازي والغناء نذكر اسمائنا وبالفعل عرفوا ان كوردا سياسيين موجودين ولكن الرقابة الشديدة المفروضة والرعب من السياسية في السجن كانت تحيل دون تواصلهم معنا، إلى أن كان ذات يوم وكنت موجوعا في ضرسي فاخذوني لطبيب الأسنان وفي الممر تقابلنا انا وأبو جلال المرحوم فيصل وابتسمنا فقط لبعضنا ودخلت غرفة الطبيب وكان برتبة مقدم وثوان كان الراحلين فيصل ومعه عبدالكريم خضري عفدي كجا زميلي الدراسي وابن منطقتي في الغرفة .. تكلم فيصل بالإنكليزية مع الطبيب قائلا هذا جاري ويهمني والمساعد الذي كان معي مرافق اسمه كان أبو فادي، رد على فيصل حسو بالعربي وهو يبتسم والله انت و عبدالكريم لو تحكوا عبري راح يكون متعلق بهذا .. سألني : تعرفهم ؟ قلت : الصحيح ولا لف ودوران ؟ قال لا الصح ؟ قلت عبدالكريم ابن عمي وابوجلال جاري بالحسكة وانا وهو ودارا تيريش ثمانية متل الأخوة، التقطها فورا أبو جلال وأعادني ابو فادي إلى الزنزانة وحكيت للشباب ما جرى ! وهنا علي أن اذكر : كنا نحن فقط الثمانية والأصدقاء الأربعة كانوا في الجماعية وفي ساعة التنفس كانوا يروننا ونحن لم نكن نعرف، وكان من السجناء السابقين هناك الصديقان محمدخير والصديق آرام كرابيت وكانوا يحاولون التعرف علينا، بعضهم عرفوا الراحل أبو لورين ومحمد خير عرفني كشخص ولكن لم يتذكر اسمي ! على العموم عرفوا بأننا من معتقلي الحركة الكردية .. وبقينا في عزلتنا إلى أن كان ليلة ماقبل رأس السنة ناداني نائب رئيس القسم ولقبه أبو طارق وذهبت إلى غرفته فإذا بأغراض وفواكه وكروز بولمول الذي ضاهى الدنيا كلها وورقة مكتوب عليها اسمي الثلاثي وتوقيع ما ان لمحته حتى سري تيار في جسدي وأيقنت بأن والدي - رحمه الله تابعني، استلمت الأغراض والنقود وعدت إلى الغرفة ورفاقي كلهم يروحون ويجيئوون وما ان فتح الباب وناولتهم الأغراض إلا الدخان تشاقيت قليلا وما لبثت أن ناولتها لأبو كاوا وحكيت لهم أن والدي ارسلها، وفي اليوم التالي وأتذكر أننا كنا على الغذاء والساعة بالضبط  ومع انتهاء الدوام بحوالي ربع ساعة كان، عندما نادى علي مساعد آخر معروف كان بصلافته،  قال لي تعال عندك زيارة ؟ وكنت بالانترلوك الطويل ! قلت له دعني ألبس بنطالي!  رد : لا وقت تعال هكذا .. رافقني النقيب نعيم رئيس القسم وفي الطريق اخذ يهددني بأنني ان تكلمت بالكردي فسيعيدني ويقطع الزيارة، وصلنا الى الباب الخارجي ولم يأخذوني لا الى غرفة الزيارات ولا الشباك وفقط من خلف الباب والجو كان باردا والثلج يتناتف في الخارج ولمحت والدي يقف تحت الثلج وهو يحمل في يديه أغراضا، نادوه وتقدم هو صوبي ... وكان يحمل رزمة ارجعوها معه سوى الفواكه والدخان وكان قدقيل له بأن المسموح هو كروز واحد ولما لاحظ امتعاضي ناولني علبة دخانه أيضا .. موقف لن انساه ابتاه ! عند الوداع تحشرج صوتي وانا اوصيه بالاولاد : نهرني بالكردية وقال : قسما ان رأيت دموعا بعينيك وانت وراء القضبان ثانية لن ازورك بعدها - مير با - كن رجلا .. اولادك معززون فأنا واخوتك الاحد عشر بجانبهم .. رحمك الله ابتي 
يتبع 

....

بعد اطلاق سراحي من الاعتقال في اليوم الثاني من شهر تشرين الثاني ١٩٩٤ وما كان قد مضى شهر على ذلك وإذ بإبنتي الصغيرة قد جاءت ومعها ورقة من المدرسة مطلوب التوقيع عليها من قبل ولي الأمر للموافقة من عدمها على انتساب الطالبة ... الى منظمة اتحاد شبيبة الثورة و .. طبعا وقعت على الرفض وعند عودة ابنتي من المدرسة كانت تحمل كتابا آخر فيها دعوة لمراجعتي معها المدرسة صباح اليوم التالي وبالفعل ذهبت برفقتها واستقبلتني المديرة مع الموجهة وعيون حمراء ملأى غضبا ! قالت المديرة تخاطبني بانفعال امام ابنتي : كيف تكتب غير موافق ؟ .. رديت ببرود : وانت كيف تحاكيني بهيك اسلوب اولا ؟ وثانيا : اذا ردي مو عاجبيك ليش اسئلتكم فيها خيارات ؟! .. تدخلت الموجهة وقالت : يا استاذ هاد الحزب قائد الدولة والمجتمع و .. نهضت ووجهت كلامي للمديرة : انا رديت على خياراتكم ووقعت عليها باسمي الصريح وعلى فكرة اجهزتكم اللي راح تبعثولهم تقاريركم من يشوفوا الإسم راح يخبروكم .. يلا بنتي ؟ .. لنروح على البيت ! .. قالتلي المديرة : باين عليك اما مدعوم كتير او .. قاطعتها : لا التانية مليان كتير و .. عفكرة كنت بضيافتهم بس سنتين .. بخاطركم .. ردت المديرة : أنت مع السلامة .. بس بنتك على صفها وبعد يومين بس كان في استدعاء من امن الدولة وتالي مساعد حاول يتفزلك مو أكثر ..

...
عاتبني صديقي الذي أقدّر مواقفه بنزولي في كتاباتي الى مستوى المحليات و ـ احترمت فيه هذا الموقف ـ ولكنني خجلت أن أقول له بأنني ابن بيئة عندما اختلفنا أنا وصديقي ـ خلو كوجري ـ عن معنى ـ فيتامينات ـ وهل هي صندويشات ولا ـ أكلة متفيني يعني طرشك ـ فشو يللي راح يسير اذا ما ولجنا عالم الفضائيات ـ عفوا العالميات ـ يعني بدنا ننزل فيها مصطلحات ـ مالها علاقة لا بالحداثة ولا عصر المعلوماتية أو حتى الشبكة العنكبوتية ـ يعني بالمشرمحي راح ندخل عوالم ماوراء الكونيات والأحلام بأضغاثها ـ وعذرا من المغني شفان وحلمه الرائع ذاك وانصحه ان يستمر في حلمه ـ المهم أن ندخل عالم المصطلحات على غرار الجيوسياسية ـ مو جيو فيزيائية ـ والجيبوليتيكية ـ ديروا بالكم بعرفها هي ذات المعنى ـ والتكتيك ويلعنها رفيقتها الإستراتيجيك ـ بس الشاطر يترجها ـ عمليا في الكردايتي ـ المهم حتى لا يعاتبني ـ خلو الكوجري ـ المواطنة فهمناها .. والحكم الذاتي عرفناها !! .. ومعاها لا تزعلوا الإدارة الذاتية بس فهموني ـ عن جد ـ شو معنى الحكم الذاتي الديمقراطي والمواطنة الموسعة .. ومع هذا الشي راح أظل ـ أنا شخصيا وككردي من سورية ـ متمسك بالفدرالية و أرفض اشكال المواطنة مهما ضيقوها أو وسعوها إذا ما فصلوها على مقاس هويتي القومية كشعب على أرضه التاريخية .. أو تفهم ولا ما تفهم ـ خلو يي كوجر ـ هذا شغلك مو شغلي أنا ... بس عن جد وينون بعض الصور بالبوستات ذات الوي وي والنور البرتقالي يعني لا استوب ولا امشي .. تراني غشيم كتير بالشبكة العنكبوتية .. دلوني على طريقة الإجازات أو الإستراحات وكمان على طريقة الإستعدادات لسيل التوضيحات في القادمات من الساعات ياشباب وأرجو أن لاتفهموها و استدلالي على ـ كانيا عسكريي ـ في ديريك .. لئلا يعاتبني صديقي على المحليات وخايف إنو تصير الشغلة من الفرعيات كمان .. صباح الديمقراطية بس لا تكتيك أو يلعنها استراتيجية بنت جاراتنا الأربعة ...

..

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.85
تصويتات: 7


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات